CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

عـنــــي أنـــــــــا

صورتي
انسان يزعم أنه صاحب قضية .. في زمان بيعت فيه القضية


-----------------------------

جميع الحقوق محفوظة ، كافة المواد المنشورة في هذا الموقع محفوظة ومحمية بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية لا يجوز نسخ هذه المواد أو إعادة إنتاجها أو نشرها أو تعديلها أو اقتباسها لخلق عمل جديد أو إرسالها أو ترجمتها أو إذاعتها أو إتاحتها للجمهور بأي شكل دون الحصول على إذن كتابي مسبق

الأحد، 5 يوليو 2009

الأب الخروف .......... والحال المعقوف


( عندما يصبح شرف البنت زي ولاعة من طراز Zippo أمريكية الصنع )
_ قصة قصيرة للمراهقين فقط ولا عزاء للكبار_

" الجزء الأول "

لو أن الله قدّر للخراف أن تنطق جملة واحدة فقط بكلمات لغتنا الدارجة في اجتماع خرافي مغلق ؛ لتجاوزت مخاوفها من اقتراب عيد الأضحى ، وتعالت عن ذكر مخلفات وخشاش الأرض الذي تأكله فلا يسمن ولا يغني ، ولتناست قلقها من تصرفات الإنسان السادية التي قد تخلق
" أنفلونزا الخراف " على غرار الطيور ومؤخراً الخنازير فضلا ً عن ( بهدلة ) العيش معنا ، وعلى قلب ولسان وماااااااااء خروف واحد اجتمعت لترفض تشبيه الرجل فاقد رجولته ونخوته بالخروف ، فلا داعي ( للتماحيك ) في قرونها التي لا تعد سبباً وجيه لهذا التشبيه الظالم المجحف ، وكان من الأليق التمسك بلفظ ( قرني ) وعدم الزج بالخراف لهذا المعترك الأخلاقي .
فعلى الأقل لا تجرؤ النعجة على التهور والانزلاق إلى دهاليز العشق والغرام في وجود ( دكر ) القطيع أو دون المرور بوطيس العراك والنطاح للفوز بـأسفل ( ليــّــة ) النعجة ، كما لا تجرؤ على ترك هذا القطيع بمجرد أن أغواها خروف الزريبة المجاورة وحضها على الفحشاء .
فرضيـّـة افتراضية مرت بعقلي عندما حاولت أن أحمّل أبوها مسؤولية( قلوظتها ) في لبس يكشف أكثر ما يستر ، وأثناء تمعني هذا الوجه الطفولي الذي يعلو جسد امرأة صارخة المفاتن ، ناضحة بالإغراء حتى الإغواء ؛ تذكرت لفوري مقولة هيبا الراهب المصري حين نظر نهدي أوكتافيا الوثنية للمرة الأولى :
(خلق الله نهود النساء كي يـُرضعن بها ، فلأي سببٍ آخر خلق هذين النهدين ؟ )
تظاهرت حيناً بعدم الاهتمام كالذي يرفل في نعيم النساء فلا يبالي لما يقابل ، وحوّلت تركيزي وبصري عنها ، وطردت شيطاني من أرجاء نفسي ببعض الأذكار ، كما أني في حاجتها الآن بشده ، كنت في طريقي إلى إدارة إحدى الشركات تلبية ً لطلبٍ وظيفي نوهت عنه بإحدى الصحف اليومية التي أتابعها باستمرار منذ فقدت وظيفتي أو بالأحرى منذ تخلت عني وظيفتي بدعوى ترشيد الوظائف بالتالي ترشيد المرتبات تداركاً للخسران المبين الذي يطحن عظام الاقتصاد حول العالم ، لا يهم فعلى أي حال كنت مجرد ( مرمطون ) احمل ورقاً واستقبل آخر من والى الشركات ولا اعلم كيف لثلاثمائة ( ملطوش ) أن يتسببوا هذا الإعياء الذي يستدعي طردي .

ولم أكد أشيح بناظريّ لأحفظ عليّ غض البصر؛ حتى تصدمني فتاة هنا وأخرى هناك ، وقد تجسمت ملابسهن وانحصرت وكأنهن يطلعنني وحدي على أسرارهن ، دون مراعاةٍ لسني الحرجة ورغباتي الكامنة كبركان ينتظر تصدع الأسطح ، وكأنهن تآمرن علي وعقدن العزم على الإيقاع بي في بئر التفكير السحيقة ، ليخرج دلوي بسؤال لا ثاني له :
_ ليه كل البنات بقت حلوه ؟ وبمقياس البادي والجينز يتغير ليصبح :
_ من أين لي صبر الملاحات على ما أرى ؟ كيف لبنت لم تتجاوز حوالي السابعة عشرة من عمرها أن تطلق نظرات بغيّة قد تعجز عن منافستها ( فتـاحة ) في بار ملهاش في ( الغويط ) أو حتى سيدة في سن الضياع تحاول ( شعلقت ) زبون طياري من أول عباس بأول ورديتها الليلية لتفتشه على أول الدائري في محفظته وموبايله ويكتفي هو بالتسليم خوفاً على المسائل من ( غزّت الغدّارة )

سرَت قشعريرة غريبة بجسدي ودفعني الفضول البغيض لاقتراف ذنب النظرة الثانية التي حسبت علي ، لا تزال تلك الشهية ترمقني بعيناها العميقتان ، يا إلهي ، أي منقلباً لتوي انقلبت .
_ هتخسر إيه لو حاولت ؟
جاء من داخلي صوت لا أظنه الضمير كما نرى في أفلامنا العقيمة ، فالضمير يلومك على الخطأ على عكس ما جرى لي ، أنـبّـني هذا الصوت على خوفي من مجرد المحاولة ، أهو عزازيل ؟ أين أنت الآن يا هيبا بعد كل ما فعلت وفـُـعل بك ؟ ترى هل تعذب الآن لأنك غرقت في بحور عذوبة أوكتافيا ومرتا وإبهار علم هيباتيا كما غرقت أنا الآن في نظرات تلك المراهقة لي ؟ أبداً ليست كذلك فعهدي بالمراهقة براءة ولعب وخجل . أذكر أني في درس الجهاز التناسلي بمادة العلوم إحمرة وجنتاي وتلعثم لساني لمجرد سؤال أستاذي لي عن اسم هذا الشيء الذي يشبه الشق بين فخذي المرأة ، وكيف انساقت الكلمات إلى الصمت هنيهة قبل أن يبتسم ويحمل عن كاهلي عبء سؤاله الغليظ لطالب آخر جاوبه بكل فظاظة :
_أسمه كـ..... ياأستاذ
اهتزت جنبات فصلنا بالضحك عندما نهره الأستاذ مصوِّباً هذه الفجاجة العامية واستبدلها باسمها العلمي .

عدت من تحليقي بذكرياتي إلى كرسي الميكروباص _ المـُـخزوَق _ الذي التهم لتوه ( مطب مش صناعي ) افتعله أهالي المنطقة في هذا الشارع الذي يكتظ بالطلاب ساعة الذروة وحسب علمي ، قضى العديد نحبهم على إسفلت هذا الشارع ما أدى إلى خلق هذا المطب .
فقدت السيطرة على حدقية عيني التي ارتمت في أحضانها تتفحص بعناية كل تفصيلة في جسدها اللدن ، وبدورها ترحب بشدة وترد لي نظراتي المتسائلة بأخرى أشد فتكاً فتزيد من عذاباتي ، ما الضير من محاولة التعرف عليها ، لا أظنها تصدني ، هيا تحرك وقم وادفع عنها أجرتها ليكون الباب الذي منه سيتسرب الحديث .
_ آخر الصور حد نازل ؟
قالها بصوته الجهوري سائق علبة الصفيح التي أستقلها والحسناء ذات الوجه المشرق ومعنا أم بطفليها وقد تراكما فوق بعضهما توفيراً لأجرة كرسي إضافي ، حزنت لمنظر تلك المرأة بأطفالها ، لو أن الزواج يبعث هذا الشقاء فعدمه أجدى وأخير ، فلا أظنها ختمت عامها الثلاثين بحكم حداثة طفل وكِبَر الآخر نسبياً ، ومع ذلك عرفت تجاعيد الزمن طريقاً لوجهها ، وهزل جسدها البسيط بعد سنوات الزواج القليلة تلك ، في حين يبلغ الزوجين في الغرب من العمر أرذله وقليلاً ما نجد هذا التأثير المميت للزواج عليهم .
_ على جنب يا أسطى ؟ ....... كهدير الماء من أعلى التل في مشهدٍ طبيعي خلاب تدفق صوتها كما الطرب يلامس قلبي ويؤجج نيرانه التي تحرقني وتحركني إليها .
اندفعت وقد جهزت النقود بيدي وبابتسامة وجلة قلت لها :
_ خلاص يا آنسه خليها عليّ المرادي .
حقيقة لا أعرف متى واتتني تلك الشجاعة الفجائية للإقبال على هذا التصرف .
بادَرَت بهز رأسها منتشية وقد ارتسمت على وجهها ملامح الرضا بالنصر وكأنها في رهان بينها وبينها علي أنا المسكين ، أنا الذي لم أقو على مقاومتها من الوهلة الأولى .
يُـعرف جمال جسد المرأة من مشيتها ، لتبرز لك مفاتنها التي لم تقتصر هنا على صدر عامر ومؤخرة تنسف برشاقتها إدعاء جينفر لوبيز صاحبة أجمل مؤخرة في العالم ، وإنما أضف ثناياها وخفتها ودلال خطاها ، هي بحق موسوعة من الجمال تطأ الأرض .
أعترف بأن هذا الانقياد لتزجية وقت ( المشوار ) ، ولخوض تجربة تنهشني الرغبة للقيام بها منذ أزلي ، تباطـَأت في مشيتها حتى لحقت بها ، فالتفتت إلي تشكرني لذوقي وتسألني في قمة الجرأة إن لم يكن الفجور :
_ أنت اسمك إيه ؟
عادة ، ( بغرق بشبر ماء ) في بداية علاقاتي الرومانسية ولا أقول المشبوهة فلعمري ما عرفت الشبهة من قبل ، ولكن ما يحدث جلل ، هكذا شعوري ، وبقلبي ما يرجوني ألا أضيعها مني ...... جاء ردي باقتضاب .
_ يوسف
_ اسمك جميل أوي ، ورايح فين يا يوسف ولا أنت نازل علشاني ؟
لم احظ بالتعرف على الارتباك حتى ذلك الوقت وعند هذا السؤال تحديداً ، قفزت تلك الفتاة كأبطال الاولمبياد قفزة هائلة في مسار تعارفنا ووفرت علي شوطاً كؤود ظننت أني قاطعه لا شك فأصل لمبتغاي ، من أين لها هذا الإقدام وتلك اللمعة الغريبة في عينها ، طرقة برأسي في زخم الأفكار والتساؤلات عن مصير هذا اللقاء مجهول البدء والمنتهى .
حتى أفاقتني جذبة من يدها ............
يتـــــبـــع
2LBGARE2